ويؤيده ما روي في تفسير علي بن إبراهيم1، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه أمر علياً (عليه السلام) بجمع القرآن، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي القرآن خلف فراشي في المصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة"، فانطلق علي (عليه السلام)، فجمعه في ثوب أصفر، ثم ختم عليه2.
وهذه الرواية تدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بجمع القرآن، وعلي (عليه السلام) هو الذي جمعه بأمر مباشر من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يستفاد من ظاهر الرواية.
وعلى ذلك اتفقت كلمة جمهور فقهاء الشيعة، ففي مجمع البيان نقلاً عن السيد المرتضى قدس سره انه قال: "إن القرآن جمع في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم بالشكل الذي هو اليوم بأيدينا،" قال وذكر أيضاً رضوان الله عليه - إشارة للسيد المرتضى قدس سره : "إن القرآن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن." واستدل على ذلك إن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتلى عليه، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة ختمات، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبثوث3.
شكرا
وهذه الرواية تدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بجمع القرآن، وعلي (عليه السلام) هو الذي جمعه بأمر مباشر من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يستفاد من ظاهر الرواية.
وعلى ذلك اتفقت كلمة جمهور فقهاء الشيعة، ففي مجمع البيان نقلاً عن السيد المرتضى قدس سره انه قال: "إن القرآن جمع في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم بالشكل الذي هو اليوم بأيدينا،" قال وذكر أيضاً رضوان الله عليه - إشارة للسيد المرتضى قدس سره : "إن القرآن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن." واستدل على ذلك إن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتلى عليه، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة ختمات، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبثوث3.
شكرا