لحظة خانتني في الدموع؟
الخيانة كلمة لها مدلول كبير ، فهي شيء كريه جداً وممقوت للغاية ، وجميع الناس عندما يكتشفون أحد الخائنين فإنهم يوجهون له عبارات سب وشتم ، وقد يصل الأمر إلى الضرب وحتى القتل .
في زمن قد مضى من العمر ، تذكرت يوم مر منذ زمن ، حيث كنت أتحدث مع صديق لي في مواضيع عديدة ، وأثناء تبادل الحديث عن مواضيع من هنا وهناك وبكل انسجام ، سألني سؤال قائلاً من أعز انسان لديك ؟ فنظرت إليه نظرة بها تأمل كبير وتسائل فقلت له : ماذا تقصد ؟ فقال : من هو أعز صديق لك ؟ فأجبته ، فرجع وسألني من هو أعز انسان لديك ؟ فنظرت إليه مرة أخرى ، دون إجابة ، فقلت له : هل ضروري أن أجيبك ؟ فقلت له : أمي ، فقال لي : لا أقصد الأم والأب والأخوة ، ولكن الانسان الذي تكن له مشاعر خاصة ، فقلت له : هل الاجابة ضرورية ؟ فقال لي : يا صديقي إذا كنت لا تريد اخباري فلا بأس ، فسكتت برهة ، وقلت له كثيرون حتى أهرب من الإجابة ، فقال لي : حسناً قل لي من هو الانسان الذي تكرهه ؟ فقلت له فوراً : لا أحد ، حسناً ، فقال : انسان قد حدث منه موقف غدر لن تنساه ، فقلت له بعد سكوت عميق ونفس أعمق ، أسكت فلست من الذين يتحدثون عن هذه المواضيع ، وطلبت منه أن نغير الحديث ، فوافق وتحدثنا عن بعض النكث والفكاهة ، وانقضى الوقت ، وذهب كل منا في حال سبيله ، وأثناء ذهابي للنوم وقد وضعت رأسي على الوسادة ، جاء بين عيني كلام صديقي آنفاً عن الانسان الذي حدث منه موقف غدر ، ولم أجيبه ؟ فتذكرت ما حدث معي في ذلك الوقت ، وصرت أقلب الأمر لو أنني أخبرته الحقيقة ، ترى ماذا سيكون رده ؟ وماذا سيكون موقفه مني ؟ هل تستمر صداقتي به ؟ هل ستنقطع صداقتنا بعد سماعه الخبر ؟ هل سيقف إلى جانبي ويساعدني ؟ هل سيتركني ويقول لي قم بحل مشاكلك بمفردك ؟ ترى ماذا سيكون الحال بعد ذلك ؟
وأنا على هذه الحال من التفكير والتأمل ، وإذا بي أجد نفسي أتحسر وأبكي على حالي ، ولكن أين الدموع ، إنها لم تنزل أبداً ، وأبكي والدموع ترفض النزول ، لقد خانتني هي أيضاً ، ترى هل جفت الدموع من عيني ؟ لا أظن فمازالت العينان موجودتان ، ترى هل خانتني هذه المرة لعلمها بأن خدي رفضا استقبالهما كما في السابق ، ماذا أفعل ؟ هل العينان تخونان في لحظة أكون في أشد الحاجة لدمعهما ، حتى أشعر بأن هناك من يشعر بما في القلب من ألم ، فأين أنت أيها الدموع لقد تعلمتي الخيانة أنت أيضاً ، فمن علمكي الخيانة ؟
هذه هي اللحظة التي خانتني فيها الدموع
الخيانة كلمة لها مدلول كبير ، فهي شيء كريه جداً وممقوت للغاية ، وجميع الناس عندما يكتشفون أحد الخائنين فإنهم يوجهون له عبارات سب وشتم ، وقد يصل الأمر إلى الضرب وحتى القتل .
في زمن قد مضى من العمر ، تذكرت يوم مر منذ زمن ، حيث كنت أتحدث مع صديق لي في مواضيع عديدة ، وأثناء تبادل الحديث عن مواضيع من هنا وهناك وبكل انسجام ، سألني سؤال قائلاً من أعز انسان لديك ؟ فنظرت إليه نظرة بها تأمل كبير وتسائل فقلت له : ماذا تقصد ؟ فقال : من هو أعز صديق لك ؟ فأجبته ، فرجع وسألني من هو أعز انسان لديك ؟ فنظرت إليه مرة أخرى ، دون إجابة ، فقلت له : هل ضروري أن أجيبك ؟ فقلت له : أمي ، فقال لي : لا أقصد الأم والأب والأخوة ، ولكن الانسان الذي تكن له مشاعر خاصة ، فقلت له : هل الاجابة ضرورية ؟ فقال لي : يا صديقي إذا كنت لا تريد اخباري فلا بأس ، فسكتت برهة ، وقلت له كثيرون حتى أهرب من الإجابة ، فقال لي : حسناً قل لي من هو الانسان الذي تكرهه ؟ فقلت له فوراً : لا أحد ، حسناً ، فقال : انسان قد حدث منه موقف غدر لن تنساه ، فقلت له بعد سكوت عميق ونفس أعمق ، أسكت فلست من الذين يتحدثون عن هذه المواضيع ، وطلبت منه أن نغير الحديث ، فوافق وتحدثنا عن بعض النكث والفكاهة ، وانقضى الوقت ، وذهب كل منا في حال سبيله ، وأثناء ذهابي للنوم وقد وضعت رأسي على الوسادة ، جاء بين عيني كلام صديقي آنفاً عن الانسان الذي حدث منه موقف غدر ، ولم أجيبه ؟ فتذكرت ما حدث معي في ذلك الوقت ، وصرت أقلب الأمر لو أنني أخبرته الحقيقة ، ترى ماذا سيكون رده ؟ وماذا سيكون موقفه مني ؟ هل تستمر صداقتي به ؟ هل ستنقطع صداقتنا بعد سماعه الخبر ؟ هل سيقف إلى جانبي ويساعدني ؟ هل سيتركني ويقول لي قم بحل مشاكلك بمفردك ؟ ترى ماذا سيكون الحال بعد ذلك ؟
وأنا على هذه الحال من التفكير والتأمل ، وإذا بي أجد نفسي أتحسر وأبكي على حالي ، ولكن أين الدموع ، إنها لم تنزل أبداً ، وأبكي والدموع ترفض النزول ، لقد خانتني هي أيضاً ، ترى هل جفت الدموع من عيني ؟ لا أظن فمازالت العينان موجودتان ، ترى هل خانتني هذه المرة لعلمها بأن خدي رفضا استقبالهما كما في السابق ، ماذا أفعل ؟ هل العينان تخونان في لحظة أكون في أشد الحاجة لدمعهما ، حتى أشعر بأن هناك من يشعر بما في القلب من ألم ، فأين أنت أيها الدموع لقد تعلمتي الخيانة أنت أيضاً ، فمن علمكي الخيانة ؟
هذه هي اللحظة التي خانتني فيها الدموع