ليست الأراء التي نملكها دائماً صحيحة، وليس رأينا صائباً في كل أمر، وفي كل ظرف...
ولكنها الحكمة والتعقّل وبُعد النظر وعدم تمسكنا ببعض آرائنا..
كل تلك الأمور هي التي تقودنا نحو التصرّف الأصوب والأمثل في حياتنا..
يُحكى أنه وفي وقتٍ من الأوقات، كان هناك قبطانٌ لسفينةٍ بحريةٍ برتبة (أدميرال)،
وكانت السفينة تمشي ليلاً في وسط البحر حين أبصرَ الملاحظ المتواجد على جسرِ السفينة ضوءاً بعيداً يُشاهد أمام السفينة مباشرةً. أبلغَ الملاحظُ قبطان السفينة بوجود الضوء أمامهم فسأله القبطان:
' أهو ثابتٌ أم يتحرك مبتعداً عن السفينة؟؟'..
فجاءته الإجابة بأنه ثابت. أدرك القبطان أن سفينته تمشي باتجاه خطّ الإصطدامِ المباشر مع ذلك الشيء الذي يصدر منه الضوء وخمّن أنها قطعةٌ بحريةٌ واقفةٌ في عرض البحر ، أو قارب صيدٍ. أمر القبطان بإرسالِ إشارةٍ إلى تلك (السفينة) مفادها...
'نحن في مسار الإصطدام بكم..نقترح أن تتحركوا مبتعدين بمقدار (20 درجة
فجاء الرد :
' بل مِن الأفضل لكم أن تغيّروا أنتم خطّ سيركم بمقدار (20 درجة'
غضب القبطان وأمر بإرسال إشارةٍ أخرى لهم مفادها: ' أنا قبطان، وآمركم أن تغيّروا مساركم (20 درجة) ' فجاء الرد سريعاً:
'وأنا بحّار من الدرجة الثانية، ونصيحتي لكم أن تغيروا مساركم حالاً (20 درجة)
إشتاط القبطان غضباً وصرخ قائلاً :
' أرسل لهم إشارة تقول... أنا الإدميرال (فلان الفلاني) قائد السفينة البحرية (....)..
لن أغيّر مساري، وآمركم أنتم أن تغيّروا مساركم حالاً (20 درجة) '
فجاءه الرد بشكل مذهل.....
' وأنا بحـّارٌ مسؤولٌ عن المنارةِ البحرية رقم ...
وستصطدمون بنا إذا لم تغيّروا مساركم أنتم'
عندها غيّر (الأدميرال) خطّ سير السفينة البحرية....وساد صمتٌ مطبق أرجاء السفينة.. باستثناء ضحكات داخلية صامتة لأفراد الطاقم المتواجد على متنها.
ليست الأراء التي نملكها دائماً صحيحة، وليس رأينا صائباً في كل أمر، وفي كل ظرف... ولكنها الحكمة والتعقّل وبُعد النظر وعدم تمسكنا ببعض آرائنا.. كل تلك الأمور هي التي تقودنا نحو التصرّف الأصوب والأمثل في حياتنا.
......
أما كان من الأفضل لو أن القبطان تحرك من البداية
تنازله لم يكن ليظهره بمظهر الضعيف
بل إن عناده جعله أضحوكة عند طاقم السفينة
وهكذا في العديد من النواحي في حياتنا وتعاملاتنا بالهدوء والتعقل والنظر بروية لرأي الآخر
يجعلنا أكثر احتراما لأنفسنا ويجعل الآخرين أكثر احتراما لنا
ويجنبنا العديد من المواقف التي لا تسر
ولكنها الحكمة والتعقّل وبُعد النظر وعدم تمسكنا ببعض آرائنا..
كل تلك الأمور هي التي تقودنا نحو التصرّف الأصوب والأمثل في حياتنا..
يُحكى أنه وفي وقتٍ من الأوقات، كان هناك قبطانٌ لسفينةٍ بحريةٍ برتبة (أدميرال)،
وكانت السفينة تمشي ليلاً في وسط البحر حين أبصرَ الملاحظ المتواجد على جسرِ السفينة ضوءاً بعيداً يُشاهد أمام السفينة مباشرةً. أبلغَ الملاحظُ قبطان السفينة بوجود الضوء أمامهم فسأله القبطان:
' أهو ثابتٌ أم يتحرك مبتعداً عن السفينة؟؟'..
فجاءته الإجابة بأنه ثابت. أدرك القبطان أن سفينته تمشي باتجاه خطّ الإصطدامِ المباشر مع ذلك الشيء الذي يصدر منه الضوء وخمّن أنها قطعةٌ بحريةٌ واقفةٌ في عرض البحر ، أو قارب صيدٍ. أمر القبطان بإرسالِ إشارةٍ إلى تلك (السفينة) مفادها...
'نحن في مسار الإصطدام بكم..نقترح أن تتحركوا مبتعدين بمقدار (20 درجة
فجاء الرد :
' بل مِن الأفضل لكم أن تغيّروا أنتم خطّ سيركم بمقدار (20 درجة'
غضب القبطان وأمر بإرسال إشارةٍ أخرى لهم مفادها: ' أنا قبطان، وآمركم أن تغيّروا مساركم (20 درجة) ' فجاء الرد سريعاً:
'وأنا بحّار من الدرجة الثانية، ونصيحتي لكم أن تغيروا مساركم حالاً (20 درجة)
إشتاط القبطان غضباً وصرخ قائلاً :
' أرسل لهم إشارة تقول... أنا الإدميرال (فلان الفلاني) قائد السفينة البحرية (....)..
لن أغيّر مساري، وآمركم أنتم أن تغيّروا مساركم حالاً (20 درجة) '
فجاءه الرد بشكل مذهل.....
' وأنا بحـّارٌ مسؤولٌ عن المنارةِ البحرية رقم ...
وستصطدمون بنا إذا لم تغيّروا مساركم أنتم'
عندها غيّر (الأدميرال) خطّ سير السفينة البحرية....وساد صمتٌ مطبق أرجاء السفينة.. باستثناء ضحكات داخلية صامتة لأفراد الطاقم المتواجد على متنها.
ليست الأراء التي نملكها دائماً صحيحة، وليس رأينا صائباً في كل أمر، وفي كل ظرف... ولكنها الحكمة والتعقّل وبُعد النظر وعدم تمسكنا ببعض آرائنا.. كل تلك الأمور هي التي تقودنا نحو التصرّف الأصوب والأمثل في حياتنا.
......
أما كان من الأفضل لو أن القبطان تحرك من البداية
تنازله لم يكن ليظهره بمظهر الضعيف
بل إن عناده جعله أضحوكة عند طاقم السفينة
وهكذا في العديد من النواحي في حياتنا وتعاملاتنا بالهدوء والتعقل والنظر بروية لرأي الآخر
يجعلنا أكثر احتراما لأنفسنا ويجعل الآخرين أكثر احتراما لنا
ويجنبنا العديد من المواقف التي لا تسر