يبدو أن المشهور بين المشتغلين بالفلسفة هو أن الفلسفة الغربية مرت بمراحل كانت في كل مرحلة من مراحلها تهتم بمسألة فلسفية وتجعلها تطغي على غيرها من المسائل ما كان يؤدي إلى تبدل تعريف الفلسفة نفسها، فيقال الفلسفة كانت في مراحلها الأولى بحثا عن الأحكام العامة للوجود أي بحثا عن الموجود بما هو موجود كما هو تعريفها الأشهر. ولكن عندما تشرب العقل الغربي بالدين المسيحي وأفكاره صار الله هو موضوع الفلسفة الأثير وبالتالي تحولت الفلسفة الغربية إلى لاهوت عقلي، وبعد ذلك عصفت فكرة الشك بالعقل الغربي مع ديكارت وقبله بقليل فتحول البحث من البحث عن الله إلى البحث عن المعرفة ومصادرها وضوابطها وآلياتها. ومن هنا ولد علم المعرفة أو نظرية المعرفة ولهذا السبب يعطى علم المعرفة هوية غربية.
وما أود بيانه في هذه المشاركة وأرجو أن لا يكون الإخوة قد طرقوا هذا الموضوع من قبل فإنني لم أطلع على كل المشاركات، ما أود طرحه هو أن علم المعرفة هو علم إسلامي بالكامل ولد في أحضان العلوم الإسلامية وعلى رأسها علم أصول الفقه، حيث يطرح الأصوليون كثيرا من الكلام له أول وليس له آخر حول الاعتماد على العقل والنقل وحدود كل منهما ودوره في تكوين المعرفة العلمية الفقهية ولا ننسى أيضا ما طرحه علماء الكلام حول العقل وإدراكه للحسن والقبح العقليين وعدم إدراكهما، وكذلك ما طرحه الفلاسفة حول الوجود الذهني وما يتعلق به من أبحاث هي من علم المعرفة في الصميم. وأخيرا يتحدث الغرب عن التاريخ الشفاهي وضوابطه المنهجية ومدى إمكان الاعتماد على النقل الشفهي في إثبات الوقائع التاريخي وهو فرع من فروع علم المعرفة ولكن في مجال التاريخ وهو من الأمور التي عرض لها الأصوليون أيضا في مجال البحث حول خبر الواحد والتواتر وغيره من الأفكار التي تطرح عادة في علم الأصول أو علم الدراية والرجال
هذه نتف تخطر بالبال تحتاج إلى تظهير وتوضيح في مجال مختلف ويتوقف على جهود الباحثين الكرام.
الكاتب: الشيخ أبو حسن
هذه الكلمات وصلتني من الاخ العزيز الشيخ أبو حسن للمنتدى واضعها بين ايديكم للمناقشة
والسلام
التوقيع
شكراً اختي عشقي خامنائي على التصميم الرائع
وما أود بيانه في هذه المشاركة وأرجو أن لا يكون الإخوة قد طرقوا هذا الموضوع من قبل فإنني لم أطلع على كل المشاركات، ما أود طرحه هو أن علم المعرفة هو علم إسلامي بالكامل ولد في أحضان العلوم الإسلامية وعلى رأسها علم أصول الفقه، حيث يطرح الأصوليون كثيرا من الكلام له أول وليس له آخر حول الاعتماد على العقل والنقل وحدود كل منهما ودوره في تكوين المعرفة العلمية الفقهية ولا ننسى أيضا ما طرحه علماء الكلام حول العقل وإدراكه للحسن والقبح العقليين وعدم إدراكهما، وكذلك ما طرحه الفلاسفة حول الوجود الذهني وما يتعلق به من أبحاث هي من علم المعرفة في الصميم. وأخيرا يتحدث الغرب عن التاريخ الشفاهي وضوابطه المنهجية ومدى إمكان الاعتماد على النقل الشفهي في إثبات الوقائع التاريخي وهو فرع من فروع علم المعرفة ولكن في مجال التاريخ وهو من الأمور التي عرض لها الأصوليون أيضا في مجال البحث حول خبر الواحد والتواتر وغيره من الأفكار التي تطرح عادة في علم الأصول أو علم الدراية والرجال
هذه نتف تخطر بالبال تحتاج إلى تظهير وتوضيح في مجال مختلف ويتوقف على جهود الباحثين الكرام.
الكاتب: الشيخ أبو حسن
هذه الكلمات وصلتني من الاخ العزيز الشيخ أبو حسن للمنتدى واضعها بين ايديكم للمناقشة
والسلام
التوقيع
شكراً اختي عشقي خامنائي على التصميم الرائع